من المفارقات ان تحسم البطولات الثلاث للدوريات الاقوى في اوروبا (الانجليزي-الاسباني-الايطالي) في يوم واحد لتضع الحرب اوزارها وتتواصل الجولات الاخيرة فقط لتحديد الفرق الهابطة والفرق المتاهلة الى المسابقات الاوروبية الموسم المقبل.مانشستر يونايتد قدم عرضا رائعا هذا الموسم بعد بداية متعثرة راهن خلالها الكثيرون على ان زمن الشياطين بدا بالافول.ولكن السير اليكس فيرجسون كعادته يعرف كيف يتعامل مع هذه البطولة التي وبسبب خبرته الكبيرة كان لفريقه نصيب الاسد في تحقيقها خلال العشرين سنة مضت برصيد 11 لقبا وايضا وصل الفريق الى الرقم القياسي في عدد البطولات منذ تأسيسها برصيد 18 لقبا معادلا رقم منافسه ليفربول.
وبهذا السجل الحافل يكون اليكس فيرجسون هو العلامة الفارقة في تاريخ مانشستر يونايتد متخطيا اسطورة النادي السابقة السير مات باسبي والذي حقق اول القاب دوري ابطال اوروبا للفريق في موسم 1968/67 اضافة الى خمس القاب لبطولة الدوري.
وبعد كل ذلك لا يبدو بان طموح فيرجسون قد توقف او وصل الى خط النهاية فصرح المدرب الاسكلتلندي انه لن يترك تدريب المان حتى يتخطى رقم ليفربول في عدد القاب الدوري ليكون مانشستر يونايتد هو سيد اندية انجلترا بختم وتوقيع السير اليكس.في الليجا الاسبانية استفاد برشلونة من هزيمه غريمه ريال مدريد امام فياريال ليعلن نفسه بطلا وبكل استحقاق للقب الليجا.برشلونة قدم اروع العروض واقواها وامتعها على الاطلاق هذا الموسم فصار ينزل بخصومه اشد الهزائم وصار لاعبوه يزورون شباك الخصم لاكثر من اربع وخمس مرات في اللقاء الواحد ليؤكدوا احقيتهم بالانتصار وكان اخر بصمات الفريق هي الاطاحة بريال مدريد في البيرنابيو بستة اهداف مقابل اثنين جعلت الفريق الملكي لا يقوى حتى على مواصلة مشواره في الدوري فتلقى هزيمة ساحقة اخرى من فالنسيا بثلاثية نظيفة ثم خسر من فياريال 3-2 ليذهب اللقب طوعا ودون اي اعتراض الى العرين الكاتالوني.
وفوز برشلونة بلقب الليجا بلا شك كان درسا اعطاه لابورتا رئيس النادي ومدربه الشاب جوارديولا الى اندية الليجا وبالاخص الى خصمهم الملكي وهو ان الاسماء لا تصنع فريقا وانتصارات بل الفريق وروحه وانسجامه هو ما يصنع الانتصار والمجد وفرحة البرشلونيين كانت اكبر لان الانتصار كان كاتلونيا خالصا من ابن النادي واحد لاعبيه السابقين بيبي جوارديولا والذي كانت بدايته في عالم التدريب مدوية محققا فيها في اول موسم لقب الدوري والكاس وينتظر مواجهة الاولمبيكو المرتقبة مع ابطال انجلترا مانشستر يونايتد لكي يحددوا بطل دوري ابطال اوروبا.الكالتشيو لم يقدم الجديد هذا الموسم فالانتر عاد مجددا وحقق اللقب الرابع على التوالي والسابع عشر في تاريخ الفريق معادلا رقم جاره وغريمه الميلان وهو ما يشكل دافعا قويا ومحفزا باستمرار لفرقة النيراتزوري لكي تحقق لقب الدوري وتتخطى ارقام الميلان وتقترب من رقم يوفنتوس زعيم اندية ايطاليا واكثرها تحقيقا للقب الدوري ب27 لقبا.
البرتغالي جوزيه مورينيو وان لم يضف الجديد باحتفاظ فريقه الانتر بلقب الدوري الذي حققه الموسم الماضي الا انه اضاف نكهة خاصة به يحملها معه في كل مكان وهي تصريحاته التي طالما يهاجم بها خصومه ويستهزئ بقدراتهم وبغض النظر عن سلوكه غير الاحترافي الا ان هذا السلوك كان يحمل دائما عنصر الاثارة الى المباريات التي يخوضها فريقه وتطلع الخصوم الى هزيمة فريق مورينيو صاحب اللسان السليط.ورغم عدم نقديم الفريق لعرض مقنع في مسابقة دوري الابطال الا ان جماهير الانتر تعقد امالا كبيرة على فريقها الذي وصل الى تجانس افتقده منذ عهد طويل ولاول مرة يصرح موراتي رئيس النادي بان الفريق لن يعقد صفقات كبيرة كعادته في الصيف وهو بذلك يسعى للاحتفاظ بنفس المجموعة التي تستطيع ان تحدث الفارق في المواسم المقبلة.